رفاع الصوم الكبير
( كل عام و حضراتكم بخير )🌠🌠🌠
🌟 كلمة عن أحد الرفاع ، نيافة الانبا رافائيل 🌟
" لماذا صُمنا ولم تنظر " ( إش 58 : 3 )
+ هذا هو يوم الإستعداد للصوم الكبير المقدس ، وفيه نرفع قلوبنا بالتوبة إلى الله ، لكى نبدأ صوماً مقبولاً ، ومفيداً ، ونرفع من أمامنا كل أنواع الأطعمة الحيوانية ،
وهذا هو معنى الأصطلاح القبطى " للرفاع " والمفهوم القبطى الأرثوذكسى للصوم : ينبع من معنى كلمة " صوم " العبرية ، التى تعنى حرفياً سد الفم عن الكلام
والأكل ، ( حسب العهد القديم ) ، والأمتناع عن كل ما يلذ الجسد ( حسب معنى العهد الجديد ) ،
بالأضافة لما سبق فى العهد القديم .
+ فهو " تدريب " على أمرين هامين هما :
(1) ممارسة الصوم بزهد مع ممارسة باقى وسائط
النعمة ( صلاة ، أعتراف ، تناول من السر الأقدس ، عمل الخير ، خدمة ،
ترنيم وتسبيح ، وتأملات ، وميطانيات ....... الخ ) . للتخلص من خطية مُستعبدة للمرء
، وترك عادات ضارة . وهذا هو الأمر الأول .
(2) " التدريب على أكتساب فضيلة جميلة أو أكثر "
– فى كل صوم – وفى نهايته " إمتحان للنفس " ،
هل تم التخلص من الخطية أو العادة الردّية ؟! ،
وهل تم إكتساب فضيلة معينة ؟!
فإن لم يكن ذلك قد تحقق ، فقد أتعب الصائم نفسه ،
وحرم ذاته من طعامه اللذيذ ، دون فائدة روحية ،
وهذا ما يحدث للأغلبية الصائمة بلا حكمة .
+ وعلى هذا الأساس ، يجب أن نتذكر قول المرنم القبطى
* الصوم .. الصوم .. للنفس ثبات ..... طوبى لمن صام عن الزلات
* ليس الصوم معناه الجوع .... بدون التوبة والرجوع
+ ويكون الصوم لكافة الحواس
* صوم العين عن النظرات الشريرة .
* صوم اللسان عن الكلام الباطل .
* صوم الآذان عن سماع كلام الإدانة والذم .
+ ويقول القديس مارإسحق السريانى : " إن صوم اللسان أفضل من صوم
البطن ، وصوم القلب عن الأفكار الشريرة أفضل من الإثنبن .
+ ويقول ذهبى الفم : " لا تقل إنى صائم بماء وملح ، وأنت تأكل لحوم
الناس بالمذمة والإدانة " .
+ وحدد الرب الصوم المقبول
* بعدم الغضب ( مت 6 : 16 ) .
* والصلح والسلام أولاً ( مت 5 : 24 ) .
وشرحه بالتفصيل فى سفر إشعياء أصحاح 58 ، وموجزه
* رفض الصوم مع الملذات والمسرات ، أو الإنشغال بالماديات والكماليات
( 58 : 3 ) .
* صوم مع خصام ، وشكوى وتذمر ، ورفع الصوت ( 58 : 4 )
* إدانة الآخرين ، والأحاديث الباطلة والفارغة .( 58 : 9 )
+ والصوم المقبول يكون :
* بتوبة وإعتكاف للتأملات والصلوات ( يوئيل 2 : 15 )
* بروح الإتضاع ، وعمل الخير ( إش 58 : 7 ) ، وتقديس يوم الرب
للعبادة ، والإجتماعات ، والإفتقاد ( 58 : 13 ) .
+ أما بركات الصوم المقبول :
* الشفاء الروحى والجسدى ، وقبول الصلوات ، والتلذذ بعشرة الله ( إش 58 : 8 – 14 ) .
* نصلى أن يقبل الرب أصوامنا و صلواتنا كرائحة بخور زكية
0 التعليقات:
إرسال تعليق